انشغالات الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العدوانيية

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

العدوانيية Empty العدوانيية

مُساهمة  ايات مسودة الأربعاء مايو 09, 2012 10:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة الخليل
كلية التربية

تقرير بعنوان

العدوانية
إعداد الطالبة:

آيات سمير مرشد مسودة
20810315

مقدم للدكتورة


فاطمة عيدة




2012



العدوانية
عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها

يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير "ريتا مرهج" في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجؤون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.

ويتصرف الذكور بشكل عدواني أكثر من الإناث، والسبب وراء هذا الفرق بين الجنسين يعود إلى:

* عوامل بيولوجية تمّ التأكد منها من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد.

* عوامل بيئية، حيث يفرض المجتمع توقعات معيَّنة لسلوك الإنسان حسب جنسه، فنتوقع من الفتى أن يكون عدائياً ومنافساً في تصرفاته، بينما نشجع الفتاة على التسامح والتعاون.

ومن مظاهر العدوانية: السرقة ـ النميمة والإيقاع بين اثنين ـ تمزيق الملابس والكتب ـ الكتابة على جدران المنزل والمكتب ـ كسر الأشياء الثمينة.


الأسبـــاب
وعن أسباب العدوان لدى الأطفال يشير فريق من أساتذة علم النفس إلى ما يلي :

* الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.

* الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.

* القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصاً عندما يحدث ذلك من زوج الأمّ، أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.

وقد تؤدي العائلة دوراً رئيسياً في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.

* محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.

* محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.

* كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.

* الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.

* مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحرّكة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.

وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول العدوانية.

العـــلاج
يرى علماء النفس أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من حدّتها عند الأطفال من خلال ما يلي :


* إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه .

وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها ، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيداً عنه مع إمداده دائماً بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.

* عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.

* اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العلاج أو تفادي العدوانية.

* إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته ، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .

* السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت ، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.

* لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل ، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ، بدلاً من البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة .

فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام الأطفال، أو تعريضهم لمواقف عدوانية من خلال الوالدين أو الكبار المحيطين بهم، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض أفلام العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والملاكمة وغيرها
يمكن للإنسان أن يصير كائنًا عقلانيًّا rationnel، لكنه أولاً كائن غرائزي instinctuel وبواعثي pulsionnel. تشكِّل الغرائز حزمة من الطاقات. عندما تكون هذه الحزمة معقودةً عقدًا جيدًا فإنها تُهَيكِلُ شخصيةَ الفرد وتوحِّدها؛ أما عندما تنحل فإن بنية الفرد بكاملها تفقد هيكليتها ووحدتها. والعدوانية هي إحدى هذه الطاقات؛ فهي، كالنار، قد تكون نافعةً أو ضارة، هدامةً أو خلاقة. لذا فإن الغضب الذي يمكن له أن يستبد بالفرد بأن يُفقِدَه كلَّ سيطرة على نفسه هو شطط في العدوانية. الغضب هو الانفعال الذي نستشعره عندما تُعرقَل مشاريعُنا على حين غَرة أو عندما نصطدم بالواقع أو يعترينا شعورٌ عميق بالظلم. من هنا فإن سيادة المرء على غضبه وتحكُّمه به وتحويل العدوانية التي ينطوي عليها إلى طاقة بنَّاءة هي من علامات فطنة انفعالية حقيقية.
العدوانية قدرة على القتالية وعلى توكيد الذات الذي هو من مكونات الشخصية. فهي تتيح مجابهة الآخر من غير تهرُّب. أن تكون عدوانيًّا يعني أن تؤكد ذاتك أمام الآخر بـ"السير نحوه". وبالفعل فإن أصل فعل "العدوان" agresser من كلمة aggredi اللاتينية، المشتقة بدورها من كلمة ad-gradi التي تعني "مشى نحو" أو "تقدم نحو" [1]. ولا يكون الفعل "اعتدى" agresser بمعنى "مشى ضد" إلا بمعنى اشتقاقي: وهذا مردُّه إلى أنه في الحرب يصبح معنى "مشى نحو العدو" هو "مشى ضده" أي هاجَمَه. كذا فإن فعل "اعتدى" a-gresser لا ينطوي، في اشتقاقه، على عنف أكثر من فعل "تقدم" pro-gresser الذي يعني "مشى إلى الأمام". فإظهارُ العدوانية يعني قبول النزاع مع الآخر برفض الخضوع لقانونه. من دون عدوانية أكون على الدوام متهربًا من التهديدات التي يتوعدني بها الآخرون؛ ومن دون عدوانية أكون عاجزًا عن التغلب على الخوف الذي يشلُّني بمنعه إياي من مصارعة خصمي والكفاح من أجل حَمْلِه على الاعتراف بحقوقي واحترامها. فمن أجل "الذهاب إلى الآخر" ينبغي إظهار الجرأة والشجاعة، لأنه ذهابٌ إلى المجهول ومُضيٌّ إلى المغامرة.
وفي الواقع، تكون السلبية أمام الظلم موقفًا أشيع من العنف. إن قدرة البشر على الاستكانة أكبر بكثير من قدرتهم على التمرد. كذا فإن إحدى أولى مهمات العمل اللاعنفي هي "استنفار" mobiliser أي "تحريك" أولئك المكابدين الظلمَ لإيقاظ عدوانيتهم استعدادًا للصراع ولإثارة النزاع. عندما يخضع العبدُ لسيده لا يكون نزاع ثمة؛ فعلى العكس، يتوطد عندئذٍ "النظام" ويسود "السلام الاجتماعي"، دون أن يبادر أحد أو شيء إلى التشكيك فيهما. لا يقع النزاع إلا اعتبارًا من اللحظة التي يُبدي فيها العبدُ ما يكفي من العدوانية من أجل "التقدم نحو" s’avancer vers (ad-gradi) سيدِه والاجتراء على مواجهته والمطالبة بحقوقه.
يستلزم اللاعنف من المرء، قبل كلِّ شيء، أن يكون قادرًا على العدوانية. وبهذا المعنى، يجب التأكيد على أن اللاعنف نقيضُ السلبية والاستكانة أكثر منه نقيضًا للعنف. على الفرد ألا يكبتَ عدوانيتَه، بل أن يتقبلها ويستأنسها بحيث تصير قوةً خلاقة. وبالمثل، على العمل اللاعنفي الجماعي أن يتيح توجيه العدوانية الطبيعية للأفراد بحيث لا تعبِّر عن نفسها عبر وسائل العنف الهدام التي تستجلب المزيد من العنف والمظالم، لكنْ عبر وسائل عادلة وسِلْمية من شأنها بناء مجتمع أعدل وأكثر سلامًا. ليس العنف، في الواقع، سوى انحراف للعدوانية.
أساليب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال.
• دور المربون إزاء السلوك العدواني :
يجب ملاحظة أن أي افراط في عقاب العدوان قد يودي إلى زيادة الدافع إلى العدوان كما أن الافراط في التسامح مع العدوان الطفل قد يكون نوعا من الإثابة التي تؤدي إلى زيادة تكرار العدوان.
• التنفيث من العدوان :
تؤكد نظرية التنفيث على أن العدوان يدفع إلى هدم الكائن الحى وبدون أعادة تنظيم هذا الأمر تصيب الطاقات ويظهر الانفجار العنيف وعند ذلك يمكن أن يتضائل ذلك السلوك المضاد للمجتمع والفرد معا.
• العلاج الجماعي :
يعتبر العلاج الجماعي لمثل هؤلاء الأطفال أفضل وسيلة ويعطى نتائج أفضل من العلاج الفردي فالعلاقات في النوع الأول لاتكون وثيقة كما هو الحال في النوع الثاني وكذلك فإن الضغوط المتنوعة من أعضاء الجماعة والتدخل من جانب المعالج يساعد هؤلاء الأطفال في أن يحققوا ضبط النفس ويجب أن يحدد منذ البداية معنى ومصدر عدوان الطفل قبل اجتيازه للعلاج الجماعي.
• توفير جو غير متساهل :
يؤكد باترسون على أن المربي يميل إلى تعزيز وإثابة السلوك المترفع ويعاقب على السلوك غير اللائق والطفل في حاجة إلى الحصول على تقبل الكبار ومن ثم ينفذ ما يرضيهم.
• الحد من النماذج العدوانية :
ونماذج العدوان ليست فقط فيما تمارسه المشرفة وسط الأطفال بل يجب أيضا تقليل عدد نماذج العدوان في كتبهم وأفلامهم والقصص التي تقدم لهم ومحاولة توفير بدائل تشجع على أنماط السلوك المقبول اجتماعيا فإن موقف الأباء والامهات أما الأدوات الاعلاميه التي تنحرف عن رسالتها وتدمر نفسية المجتمع ببطئ وإن هذا الموقف هو الذي يحد من تأثير الطفل بهذا الأشياء.
• إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه.
وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيدًا عنه مع إمداده دائمًا بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.
• عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.
• اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيرًا في العلاج أو تفادي العدوانية.
• إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم.
• السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.
• لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي، بدلاً من البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة



















المــراجـع
1- المشكلات النفسية عند الأطفال : أ.د محلم ،سامي محمد ،دار الفكر.2007
2- مشكلة العدوان في سلوك الأطفال: الهشمري ،محمد قطب، مكتبة العبيكان.
3- ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة ؛ رشوان، عبد المنصف حسن، مكتبة الجامعي الحديث

ايات مسودة

المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 09/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العدوانيية Empty رد: العدوانيية

مُساهمة  دنيا الجنون الأربعاء مايو 09, 2012 10:36 am

الموضوع بغاية الأهمية وكانت الطريقة التي كتب فيها الموضوع متقنة من الناحية العلمية ... أشكركـ أختي على هذه المساهمة ... لإفادتي بالموضوع
lol!

دنيا الجنون

المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 09/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العدوانيية Empty العدوانية

مُساهمة  دموع الورد الأربعاء مايو 09, 2012 1:54 pm

موضوع مهم لمعرفة اسباب العدوانية عند الاطفال، الطرح جميل ومنسق والمعلومات قيمة، مشكورة

دموع الورد

المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 09/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى